«لقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري ، وو الله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ، ولم يكن فيها جور إلا علي خاصة ، التماسا لأجر ذلك وفضله ، وزهدا فيما تنافستموه من زخرفه وزبرجه» (٧٢ / ١٢٩).
«فو الله إني لأولى الناس بالناس ، لم تكن بيعتكم إياي فلتة ، وليس أمري وأمركم واحدا ، إني أريدكم لله وأنتم تريدونني لأنفسكم» (١٣٤ / ٢٤٧).
«اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم ، فإنهم قد قطعوا رحمي ، وأكفؤوا إنائي ، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري ..» (٢١٥ / ٤١٣) ـ «فلما مضى (ص) تنازع المسلمون الأمر من بعده ، فو الله ما كان يلقى في روعي ، ولا يخطر ببالي ، أن العرب تزعج هذا الأمر من بعده (ص) عن أهل بيته ، ولا أنهم منحوه عني من بعده ، فما راعني إلّا انثيال الناس على فلان يبايعونه ، فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمد (ص) فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم التي إنما هي متاع أيام قلائل ، يزول منها ما كان كما يزول السراب ، أو كما يتقشّع السحاب ، فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل ، فإن أعطيناه وإلّا ركبنا أعجاز الإبل وإن طال السرى» (٢١ ح / ٥٦٨).
(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ)(٦٨) :
إن احتفاف آية التبليغ بآيتي التنديد بأهل الكتاب احتفاف قاصد يعني فيما يعنيه أن شريعة القرآن خالدة بما بلغ الرسول (ص) كأصل في