خنزيرا إنما يجعل جسمه مثلهما دون روحه حتى يتحقق العذاب بما يشعر أنه إنسان بصورة قرد أو خنزير.
(أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً) منكم ، أو ومنا لو كنا من الأشرار «وأضل» منا ومنكم (عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ) فيا اخوان القردة والخنازير الذين لعنهم الله وغضب عليهم وعبدوا الطاغوت هل نحن المسلمين المؤمنين بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل شر مكانا أم أنتم؟.
ذلك وليست النقمة اليهودية والنصرانية من المسلمين تقف لحد ، بل انها في شدّ ومدّ ما شد الإسلام ومدّ ، فهم يحاربون المسلمين هذه الحرب الشعواء العشواء التي لم تضع أوزارها قط ولن ، منذ أن قام للمسلمين كون وكيان في المدينة وتميزت لهم شخصية.
فهم يشنّون عليهم مختلف الحروب الباردة الدعائية والحارة الحارقة لا لشيء إلّا لأنهم مسلمون لله مستسلمون ، ولا تطفأ هذه النار عنهم إلّا أن يرتدوا عن دينهم فيتبعونهم رغم ظاهر إسلامهم الفاضي عن الحقيقة والحيوية ف (لَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدى) (٢ : ١٢٠).
فالإسلام الفائض بمثلث الإيمان بالله وما أنزل من القرآن وما أنزل من قبل ، ذلك الإسلام ينقم منه ومن المسلمين له ما طلعت الشمس وغربت من قبل اليهود والنصارى ، إلّا أن يصبح فاضيا عن حقيقته تابعا للاستعمار اليهودي والنصراني كما نراه في الأكثرية المطلقة من الدول الإسلامية حيث يساندها الاستعمار ولا يحاربها.
(وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما كانُوا يَكْتُمُونَ)(٦١) :