السلام) (١).
ثم وما هي (الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ)؟ هل هي شجرة الزقوم؟ : (أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ. إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ : إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ. طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ) (٣٧ : ٦٥) (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ ، طَعامُ الْأَثِيمِ ، كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ : كَغَلْيِ الْحَمِيمِ) (٤٤ : ٤٦) فكونها ملعونة لأنها طعام الملعونين :
ام هي الكلمة الخبيثة في مثل القرآن : (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ) (١٤ : ٢٦) كلمة خبيثة في صيغة لفظية ام كونية في ذوات شريرة كبني امية ام من ذا ام في أعمال وأية دالة على ما لا يحمد :
ام لا تعني ـ فقط ـ هذه او تلك ، شجرة اللعنة او مثلها ، بل واللعنة المتشجرة ، المتدخلة المتخللة خلال المسلمين ، المتشاجرة الشجرة الطيبة الإسلامية ، المتربصة دوائر السوء بالإسلام ومن ألعنها شجرة امية ، كما يرويها الفريقان ، وقد سمعوا عائشة (٢) وغيرها عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ويرويها أئمة أهل البيت (عليهم السّلام) (٣) :
__________________
(١) نور الثقلين ٣ : ١٧٩ في احتجاج للطبرسي عن رسول الله (ص) وعن امير المؤمنين (ع) حديث طويل وفيه : وجعل اهل الكتاب القائمين به والعاملين بظاهره وباطنه من شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها» أي يظهر مثل هذا العلم المحتملة في الوقت بعد الوقت وجعل اعدائها اهل الشجرة الملعونة الذين حاولوا إطفاء نور الله بأفواههم ، ويأبى الله الا ان يتم نوره ...
(٢) الدر المنثور ٤ : ١٩١ ـ اخرج ابن مردويه عن عائشة انها قالت لمروان بن الحكم :
سمعت رسول الله (ص) يقول لأبيك وجدك : انكم الشجرة الملعونة في القرآن».
وعن علي (ع) كما يأتي : «الا فجر ان من قريش ومن بني امية».
(٣) نور الثقلين ٣ : ١٧٩ ح ٣٧٤ في كتاب الاحتجاج للطبرسي عن الحسن بن علي (ع) ـ