أهون من تمثّلهم في شجرة تخرج في أصل الجحيم ، طلعها كأنه رءوس الشياطين؟.
فهذه الشجرة الخبيثة تحمل مثلث اللعنات ، وعلّها أو أنها هي الرؤيا التي أريها الرسول فتنة للناس ، ويا لها من فتنة افتتن بها الكثير من الناس خيرا او شرا ، تمحيصا وتخليصا للمؤمنين ، وتلبيسا على الذين في قلوبهم مرض من المنافقين ، وقد يروى عن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وعن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) متظافرة ان الشجرة الملعونة في القرآن هي هي الرؤيا التي أريها الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فتنة للناس (١) وهكذا موقف (الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) أدبيا حيث تردف بالرؤيا في جعل واحد ، قردة ينزون ويرقون منبره في منامه ، وشجرة ملعونة في قرآن! (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا ... وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ).
__________________
(١) نور الثقلين ٣ : ١٨٠ في تفسير العياشي عن الحلبي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم قالوا سألناه عن قوله «وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا ...» قال : ان رسول الله (ص) أري رجالا على المنابر يردون الناس ضلالا زريق وزفر. وقوله: «وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ» قال : هم بنو أمية.
ورواه مثله في تفسير الشجرة الملعونة ابو الطفيل سمعت عليا (ع) يقول ... وعبد الرحيم القصير وحريز عن أبي جعفر (ع) وعلي بن سعيد عن أبي عبد الله (ع) والطبرسي في الاحتجاج عن الحسن بن علي (ع) وقد مضى أمثال لها اخرى وفي كتاب الخصال عن أبي جعفر (ع) عن امير المؤمنين (ع) حديث طويل يقول فيه ـ وقد ذكر معاوية بن حرب ـ ويشترط علي شروطا لا يرضاها الله تعالى ورسوله ولا المسلمون ، ويشترط في بعضها ان ادفع اليه قوما من اصحاب محمد (ص) أبرارا فيهم عمار بن ياسر واين مثل عمار؟ والله لقد رأيتنا مع النبي (ص) وما بعد منا خمسة الا كان سادسهم ولا اربعة الا كان خامسهم.
اشترط دفعهم اليه ليقتلهم ويصلبهم وانتحل دم عثمان ولعمر الله ما ألبّ على عثمان ولا جمع الناس على قتله وأشباهه من اهل بيته إلّا أغصان الشجرة الملعونة في القرآن.