من سائر الناس إلا شقيا ولا من النساء إلا سلقلقية وهي التي تحيض في دبرها ... (١)».
(وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً) ... خطوة رابعة من خطوات الشيطان الوعد الكذب الغرور ، فإنه كاذب غرور.
__________________
(١) ملحقات الأحقاق ج ١٤ : ٦٥٥ ـ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج ١ : ٣٤٣ ط بيروت بسند متصل الى جابر بن عبد الله الأنصاري عن علي (ع) قال : كنا مع النبي (ص) إذ أبصر برجل ساجد راكع متطوع متضرع فقلنا يا رسول الله (ص)! ما احسن صلاته؟ فقال : هذا الذي اخرج أباكم آدم من الجنة فمضى اليه علي غير مكترث فهزه هزا ادخل أضلاعه اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى ثم قال : لأقتلنك ان شاء الله فقال : لن تقدر على ذلك ان لي أجلا معلوما من عند ربي ما لك تريد قتلي؟ فو الله ما أبغضك احد الا سبقت نطفتي في رحم امه قبل ان يسبق نطفة أبيه! ولقد شاركت مبغضك في الأموال والأولاد وهو قول الله في محكم كتابه (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً) فقال النبي (ص) صدقك والله يا علي! الا يبغضك ... ثم اطرق مليا فقال : معاشر الأنصار! اعدوا أولادكم على محبة علي ، قال جابر : كنا نبور أولادنا في وقعة الحرة بحب علي فمن أحبه علمنا انه من أولادنا ومن أبغضه اشفينا منه.
وبإسناد متصل آخر من حبة العرفي ، قال سمعت علي بن أبي طالب يقول : دخلت على رسول الله (ص) في وقت كنت لا ادخل عليه فيه فوجدت رجلا جالسا عنده مشوه الخلقة لم أعرفه قبل ذلك فلما رآني خرج الرجل مبادرا قلت يا رسول الله (ص) : من ذا الذي لم أره قبل ذي؟ قال : هذا إبليس الابالسة سألت ربي ان يرينيه وما رآه احد قط في هذه الخلقة غيري وغيرك قال (ع) فعدوت في اثره فرأيته عند أحجار الزيت ، فأخذت بمجامعه وضربت به البلاط وقعدت على صدره فقال : ما تشاء يا علي؟ قلت : أقتلك قال : انك لن تسلط علي قلت : لم؟ قال : لأن ربك انظرني الى يوم الدين خل عني يا علي فان لك عندي وسيلة لك ولأولادك قلت : وما هي؟ قال : لا يبغضك ولا يبغض ولدك احد الا شاركته في رحم امه ليس الله يقول (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ)؟
وبإسناد متصل عن جعفر بن محمد في حديث عبد الرحمن بن كثير قلت جعلت فداك بأيش تعرف ذلك (يعني شرك الشيطان) قال : بحبنا وبغضنا ... قال الحسكاني : والرواية في هذا الباب كثيرة وهي في كتاب طيب الفطرة في حب العترة مشروحة.