الرحمن والايمان درجات ، فأسفل الدركات في الأموال ثالوث المحرّم تحصيلا وصرفا وكنزا دون حلّ فيه ، وأعلاها المحرم في واحد على حلّ فيه وبينهما متوسطات.
كما الأسفل في الأولاد هو الاستيلاد بالسفاح (١) ثم التربية الشيطانية ، ثم الاستعمال في مختلف الشيطنات ، والأعلى نكاح محرم على حلّ ، او تربية او استعمال فيه شرك شيطان وبينهما متوسطات ، وقد يشمل النكاح دون ذكر الله لكي يصبح الولد صالحا متحللا حياته عن شرك الشيطان (٢).
فأية حالة شيطانية في الأموال والأولاد هي من شرك الشيطان أيا كان ، وقليل هؤلاء الذين يتخلصون عن أي شرك للشيطان ، وهم عباد الله المخلصون ثم المخلصون وهم قلة اللهم اجعلنا من هذه القلة.
ومن شرك الشيطان بغض الامام علي (عليه السلام) حسب المروي عن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حيث يقول : «والله يا علي لا يبغضك من قريش إلا سفاحيا ولا من الأنصار إلا يهوديا ولا من العرب إلا دعيا ولا
__________________
(١) نور الثقلين ٣ : ١٨٤ ح ٢٩٥ تفسير العياشي عن عبد الملك بن اعني قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول : إذا زنى الرجل ادخل الشيطان ذكره ثم عملا جميعا ثم تختلط النطفتان فيخلق الله منهما فيكون شركة الشيطان.
(٢) المصدر ص ١٨٥ ح ٣٠٠ عن يونس بن أبي الربيع الشامي قال كنت عنده (الباقر ع) ليلة فذكر شرك الشيطان فعظمه حتى افزعني فقلت جعلت فداك فما المخرج منها وما نصنع؟ قال : إذا أردت المجامعة فقل بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا اله الا هو بديع السماوات والأرض اللهم ان قضيت مني في هذه الليلة خليفة فلا تجعل للشيطان فيه نصيبا ولا شركا ولا خطأ واجعله عبدا صالحا خالصا مخلصا مصغيا وذريته جل ثناءك.