عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسُولاً)(٩٥)
(أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً)(٧٨).
الصلاة هنا تعني المفروضات اليومية الخمس ، فان دلوك الشمس وغسق الليل والفجر لا تناسب ساير المفروضات كصلاة الآيات والأموات واضرابها لأنها واجبة بأسبابها دون اوقات لها معينة كهذه!
الدلوك في الأصل هو الميل وهو الانخفاض بعد كمال الارتفاع ، فهل ان ميل الشمس هنا غروبها؟ (١) وليس غروبها ميلها ، بل هو نتاج الميل الأخير لها عن قرصها! ولو عني بدلوكها غروبها لكان الفصيح الصحيح «لغروب الشمس» لا لدلوكها!
ام هو زوالها عن كبد السماء (٢)؟ وهو بداية ميلها لا ميلها كلها! ولو كان فقط زوالها لكان الفصيح الصحيح «من زوالها» لا «لدلوكها» ولا «لزوالها» حيث اللام لا تعني البداية وجاه «إلى» النهاية ، وإنما تعني لزام وقت واسع كما بين زوالها وغروبها! ..
ام هو ميلها منذ زوالها الى غروبها؟ ويوافقه مطلق الميل الدلوك حيث يشمل دلوك الزوال ودلوك الغروب وما بينهما ، جمعا لاوقات الظهرين على درجاتها ، وملائمة لصيغة التعبير. «لدلوكها» حيث اللّام لزام والدلوك
__________________
(١) في مفردات القرآن للراغب ولسان العرب لابن منظور الافريقي انه غروبها وفي الدر المنثور ٤ : ١٩٤ ـ اخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن علي (رضي الله عنه) قال : دلوكها غروبها.
(٢) لسان العرب انه زوالها ...