ثم العصر كما في آية الدلوك وآيتي «قبل غروبها وقبل الغروب» وآيات العشي الخمس ، وطرفي النهار.
ثم العشاء كما في آية الدلوك الغسق ، وآية العشاء (مِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ) (٢٤ : ٥٨) وآيات العشي.
ومن ثم المغرب داخلة في تلميحات كآية الدلوك وزلفا من الليل :
آيات بينات تبين موقف كل صلاة وصلاة تلو الاخرى وكما الروايات على أضوائها.
وقد تدلنا او تلمح لنا آية قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وآيات العشي والإبكار أن الفرض كان في البداية ثنتين : صلاة الفجر والعصر ، ثم آية الزلف والظهيرة أنه تحوّل الى ثلاث او اربع ، ثم آية الدلوك وآية العشاء والظهيرة الى خمس ، وهي مكية فلتكمل الفرائض الخمس في مكة على فترات.
وإذا كان البعض من آيات العشي والإبكار مدنية فقد تعني البعض من المفروضات لا كلها ، وإن كانت (قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها) المكية تعني كلها لمكان القرينة في المدنية دون المكية.
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً)(٧٩).
الهجود هو النوم كما الهاجد النائم ، والتهجد إزالة النوم كالإطاقة ازالة الطاقة والتمريض ازالة المرض بمراقبة المريض.
ولان التفعل تكلّف فقد تعني هنا التكلف في التيقّظ ، ومن الصعب التيقظ بعد النوم في بدايته كما يصعب في نهايته او وسطه هو درجات حسب الصعوبات.