الكبرى ، ولا وقتية وسطى إلّا صلاة الظهر وهي وسطى النهارية ، والفجر وهي الوسطى المطلقة بين الليلية والنهارية! كما وان صلاة الجمعة من الوسطى فانها مكان الظهر والجمعة هي قلب الأسبوع فهي إذا وسطى من جهتين.
هنا صرحت بصلاة الفجر وأجملت عن الأربع الاخرى ، وفي سائر القرآن تصريحات او تلميحات بالأخرى الا المغرب : (... مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ...) (٢٤ : ٥٨) (وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ) (٣ : ٤١) (١).
إذا فصلوات الفجر والظهيرة والعصر والعشاء مذكورة ، ثم لا تجد تصريحة بالمغرب اللهم إلا تلميحة في آية الدلوك ، والصلاة الوسطى منها كما بينا هي الفجر ثم الظهيرة ـ وآية الزلف (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ :) (١١ : ١١٤).
هذه ، إلّا أننا لا نجد آية تشمل الخمس إلّا آية الدلوك وان كانت لا تصرح إلّا بقرآن الفجر ، وقد نلمس الفضيلة الكبرى بين الخمس لقرآن الفجر ، حيث تختص بالذكر هنا وفي سبع اخرى : (قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ) (٢٠ : ١٣٠ و ٥٠ : ٣٩) و (صَلاةِ الْفَجْرِ) (٢٤ : ٥٨) والإبكار (٢) عدد أبواب الجنة.
ومن ثم الظهيرة فانها من الصلاة الوسطى ، وتلمح لها او تصرح بها آيات عدة كالدلوك والظهيرة (٢٤ : ٥٨).
__________________
(١). نجد التسبيح والدعاء بالعشي والابكار في ٦ : ٥٢ و ١٨ : ٢٨ و ٤٠ : ٥٥ ـ ايضا.
(٢). كما في ٣ : ٤١ و ٦ : ٥٢ و ١٨ : ٢٨ وو ٤٠ : ٥٥.