اختلاف التعلقات : قضاه ـ فيه ـ عليه ـ له ـ به ـ إليه ـ منه ـ بين.
وهي بين فصل الأمر تكوينا او تشريعا او فعلا او تحويلا لنباء : (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ) (٤١ : ١٢) تكوينا ـ (وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) (١٧ : ٢٣) تشريعا ـ و (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ) (٢٨ : ٢٨) فعلا ـ و (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ) (٣٣ : ٢٣) أجلا للموت وهو من فعل الله ، ثم القضاء فيه : في القضية التي تقتضيها ـ وعليه : على المحكوم فيها ، وله : المحكوم له ـ وبه : بالحكم المقضي ، ومنه ـ من القاضي ، وبين : بين المتقاضيين ـ سواء في التكوين او التشريع او فعل وأجل.
واما القضاء اليه : رابع الأضلاع لمربع القضاء ـ فقد ينحصر في تحويل أمر تكوينا كالأجل : (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ) (١٠ : ١١) أو تحويل لنباء فصل محتوم ايحاء ، من مخلفات لسيئات : (وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ) (١٥ : ٦٦) وقطع الدابر هذا من مخلفات اعمال قوم لوط المفسدين ، حيث جزاهم الله بما أفسدوا ، أو هو تحويل نباء فيه تهويل كما هنا : (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ ...)» الحكم الفصل الإنباء إليهم في الكتاب : التورات فلا هو تشريعي ولا تكويني ، وانما قضاء علمي من أهم الملاحم التاريخية المنقطعة النظير يوحى إلى البشير النذير!
وهل الكتاب هنا ـ فقط ـ التوراة حيث سبق ذكرها في (وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ)؟ ام كل كتابات الوحي الإسرائيلي؟ او كل ما كتبه الله من كتاب قبل القرآن؟ نجد نبأ القضاء على مطلق الإفساد بالمهدي (عليه السلام) وأصحابه في عديد من كتابات الوحي : في العهد العتيق والجديد