المرتين هاتين ـ وعلى طول الزمن ـ فضرورة المكافحة الإسلامية تقتضي النضال المكافح المتغلب من مسلمي المعمورة تبلورا في «عبادا لنا» في المرتين هاتين ـ وعلى طول الزمن ـ لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ) (٢ : ٢٥١) وإذا الأرض فسدت حيث «عبادا لنا» يستضعفون ولا يناصرهم أمثالهم من مسلمي البلاد ، فعليهم ان يثوروا ويفوروا جميعا ولكي يجوسوا خلال الديار ويسوءوا وجوههم ، (وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً).
فهناك على طول الخط (مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ) بعثا إلهيا الى يوم القيامة ، ثم «عبادا لنا» في مرتي الإفساد العالمي ، كما ـ علّنا ـ نعيش الآن أولاهما وتتلوها الثانية بقيام صاحب الأمر صلوات الله عليه.
وأنباء وملاحم السلطة الصهيونية في غلبهم وأنهم سيغلبون وفيرة عن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) واهل بيته الكرام ، نستعرض هنا منها نماذج :
قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «لتقاتلن اليهود فلتقتلنهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا اليهودي فتعال فاقتله» (١) وهذا يشمل مرتي الوعد في إفساديهم العالميين.
وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا اليهودي من ورائي فاقتله» (٢).
وقال علي (عليه السلام): «ثم ليستعملن عليكم اليهود والنصارى
__________________
(١) صحيح مسلم ج ٨ ص ١٨٨ والبخاري ٢ : ١٧١.
(٢) سنن الترمذي ص ٣٢٥.