واصول الجيش بداية هذه الدولة هم عشرة آلاف ، قلوبهم كزبر الحديد يعطى لكل واحد منهم قوة أربعين رجلا ، ثم اللاحق الملتصق بهم لا ندري عدتهم وعدتهم ، ولكنهم كمجموع ـ هم دون ريب ـ أقوى جيش في تاريخ الرسالات والإنسان عدة وعدة ايمانية وحربية عادلة ، اللهم اجعلنا منهم.
انباء الدولة الإلهية وابنائها في الكتاب.
عل الكتاب في (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ) يعني عامة التورات لا خاصتها ، فهي كعامة تشمل العهد العتيق كله ، بما فيه كتابات الوحي التوراتي بتوراتها كأصل وبسائر أسفارها كفروع لها ، ام وكتابات الوحي الانجيلي ايضا أصولا وفروعا ، حيث الشرعة التوراتية والإنجيلية شرعة واحدة اللهم إلا شذرا مما في الإنجيل من تحليل للبعض مما حرم على إسرائيل من محرمات ابتلائية مؤقتة ، او يعني الكتاب مطلق كتابات الوحي قبل القرآن.
ومما تبقّى من هذه الأنباء هي التي تؤكد قيام صاحب الأمر استئصالا
__________________
ـ أبا القاسم ما منا إلّا قائم بأمر الله عز وجل وهاد الى دينه ولكن القائم الذي يطهر الله به الأرض من اهل الكفر والجحود ويملأها عدلا وقسطا هو الذي يخفي على الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته وهو سمي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وكنيه وهو الذي تطوى له الأرض ويذل له كل صعب يجتمع اليه أصحابه عدة اهل بدر ثلثمائة وثلاثة عشر رجلا من اقاصي الأرض وذلك قول الله عز وجل : «أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» فإذا اجتمعت له هذه العدة من اهل الإخلاص اظهر امره فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عز وجل فلا يزال يقتل اعداء الله حتى يرضى الله عز وجل ...».