لجذور الظلم والطغيان (وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً)(١) ما جاء في زبور داود مرارا وتكرارا كما في تصريحة قرآنية : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ. إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ) (٢١ : ١٠٦).
و (عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) هنا ، هم من «عبادا لنا» ها هنا حيث يرثون الأرض بعد إفسادها الثاني ، والزبور هو زبور داود (عليه السلام) فانه بعد الذكر : «التوراة» حيث تذكر نفس البشارة بشتى العبارات ، ولقد كتب الله تعالى هذه البشارة الاسرائيلية من عتيقها وجديدها.
ففي الزبور ٣٧ : ١ ـ ٣٤ ـ تتكرر هذه البشارة كالتالي :
فان الأشرار يستأصلون وأما الذين يرجون الرب فإنهم يرثون الأرض (١٠) ... أما الآثمة فيعاقبون وذرية المنافقين تستأصل (٢٩). والصديقون يرثون الأرض ويسكنونها الى الأبد (٤٣) انتظر الرب واحفظ طريقه فيرفعك لترث الأرض عند استئصال المنافقين تنظر (٣٤).
والآية الاخيرة بشارة لداود أنه من ورثة الأرض في الدولة الحقة الأخيرة وقد يكون من الثلاثمائة والثلاثة عشر أصحاب الأولوية ويحق له!.
القائم في اشعياء تصطلح في ملكه السباع :
كما في (اشعياء ١١ : ١ ـ ١٠) : ويخرج قضيب من جذريسي
__________________
(١) راجع الى كتابنا (رسول الإسلام في الكتب السماوية) من ٢٥ ـ ٢٧٠ ـ تجد فيه تفاصيل ما جاءت في كتابات الوحي منذ خمسين قرنا.