وينمي فرع من أصوله (١) ويستقر عليه روح الرب روح الحكمة والفهم وروح المشورة والقوة وروح العلم وتقوى الرب (٢) ويتنعم بمخافة الرب ولا يقضي بحسب رؤية عينيه ولا يحكم بحسب سماع أذنيه (٣) بل يقضي للمساكين بعدل ويحكم لبائسي الأرض بإنصاف ويضرب الأرض بقضيب فيه ويهلك المنافق بنفس شفتيه (٤) ويكون العدل منطقة حقويه والحق حزام كشحيه (٥) فيسكن الذئب مع الحمل ويربض النمر مع الجدي ويكون العجل والشبل والمعلوف معا والأسد يأكل التبن كالثور (٦) ويلعب المرضع على حجر الأفعى ويضع الفطيم يده في نفق الأرقم (٨) لا يسيئون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرب كما تغمر المياه البحر (٩) وفي ذلك اليوم اصل يسيء القائم راية للشعوب إياه تترجى الأمم ويكون مثواه جيدا (١٠).
هذه الآيات تفسرها التي سلفت من الزبور ، دالة على أن القضيب من جذريسي أبي داود ليس هو داود ، فان داود من أصحاب ألويته في دولته ، ثم ولم يعهد اصطلاح البهائم وامتلاء الأرض من معرفة الرب واستئصال الشر في اي زمن رسالي على طول الخط ولا اي ملك الهي ، اللهم إلا ما وعدناه ونرجوه زمن «القائم» من جذريسي حيث ينتسب من ناحية الأم الى يسي أبي داود (عليه السلام) ويضرب الأرض بقضيب فيه حيث يقوم بالسيف في آخر الزمن!.
وفي اشعياء ٦٥ : ١١ ـ ٢٥ ـ تنديد شديد ببني إسرائيل لإفسادهم ويهددهم بالتبار وانتقال دولتهم الى «عبيدي» وهم «عبادا لنا» في الاسراء :
وأنتم الذين تركوا الرب ونسوا جبل قدسي الذين يهيئون المائدة لجد ويعدون المزوج لمناه (١١) فأعينكم للسيف وتجثون جميعكم