ويحصد القائم ويحطم المحصود» (١).
وعل القرون الثانية هي القرون الإسلامية في دولة المهدي (ع) وقبيلها ب «عبادا لنا» التي نعيشها ، فالقائم (عليه السلام) يحصد ما زرعته الصهيونية العالمية من إفساد المعمورة ، ويحطم ما حصدته ـ اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه.
وقد تروى عنه (عليه السّلام) غرة قد تنطبق على ثورتنا الإسلامية المجيدة ضد فورة العمالة الصدامية الصهيونية. في حديث سلسلة الذهب (٢) انه قال (عليه السلام): «ايها الناس سلوني قبل ان تفقدوني ، فإن بين جوانحي علما جما ، فسلوني قبل ان تشغر برجلها (٣) فتنة شرقية تطأ في خطامها (٤) ، ملعون ناعقها وموليها وقائدها وسائقها والمتحرز فيها ، فكم عندها من رافعة ذيلها يدعو بويلها دجلة أو حولها ، لا مأوى يكنها ولا أحد يرحمها ، فإذا استدار الفلك قلتم مات أو هلك ، وبأي واد سلك (٥) فعندها توقعوا الفرج وهو تأويل هذه الآية : (ثُمَّ رَدَدْنا
__________________
(١) من الخطبة ١٠٠ نهج البلاغة للسيد الرضي عن علي (عليه السلام)
(٢) تفسير نور الثقلين ٣ : ١٣٩ في تفسير العياشي عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال قال امير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته : ...
(٣) شغر الكلب برجلها ليبول بال ام لم يبل ، وشغر الرجل رجله للنكاح ـ شغرت الأرض لم يبق بها احد يحميها ويضبطها فهي شاغرة ، والشغر الإخراج والبعد ، وشغر البلد بعد من الناصر ، وارض شاغرة ، لا تمنع من غارة أحد لخلوها والتفرقة فيها ، وشغرت الناس برجلي علوت الناس.
(٤) الخطام كخطاب موضع الزمام من أنف البعير ام ما ذا.
(٥) سفينة البحار ٢ : ٧٠٢ عن عبد العظيم الحسني عن أبي جعفر (عليه السلام) عن آبائه عن امير المؤمنين (عليه السلام) قال : للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولات النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه الا فمن ثبت منهم ـ