والرويبضة علها لا معنى لها في لغة ولذلك لم يفسرها الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هنا الا بعنوان مشير : «يتكلم ...» وهي هي «رضا بهلوي» باختلاف ترتيب حروفها ، ولا ينافيه ما فسره هو (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في رواية اخرى ب «الرجل التافه» (١) فانه حقا تافه.
وعن محمد بن الحنفية قال قلت له : ـ الإمام علي (عليه السلام) ـ قد طال هذا الأمر حتى متى ـ الى ان قال ـ : انى يكون ذلك ولم يقم الزنديق من قزوين فيهتك ستورها ، ويكفر صدورها ، ويغير سورها ، ويذهب ببهجتها من فر منه أدركه ومن حاربه قتله ، ومن اعتزله افتقر ، ومن تابعه كفر حتى يقوم باكيان : باك يبكي على دينه وباك يبكي على دنياه» (٢) والزنديق هو البهلوي (٣) وقد كان قيامه من قزوين وصدقت عليه الافتعالات.
__________________
ـ فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم). من أشراط الساعة ... الى ن قال ...».
(١) كما في البحار ٥٢ : ٢٤٥ ح ١٢٤ في باسناده عن ابن نباته قال سمعت عليا (عليه السلام) يقول : ان بين يدي القائم سنين خدّاعة يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويقرب فيها الماحل (وفي حديث) وينطق فيها الرويبضة» قال الجزري في حدث أشراط الساعة «وان ينطق الرويبضة في امر العامة ـ قيل وما الرويبضة ما رسول الله؟ فقال : الرجل التافة ينطق في امر العامة.
أقول : فالرويبضة إذا تصغير الرابضة العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن لبها وزيادة التاء للمبالغة.
ثم أقول : ما أجمل الجمع بين المعنى من الرويبضة : التافة ـ ورضا بهلوى حسب تأليف حروفها!.
(٢) بحار الأنوار الطبعة الجديدة ج ٥٢ ص ٣١٢ ح ٦١ غط الفضل عن ابن أبي نجران عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن محمد بن بشر عن محمد بن الحنفية.
(٣) في مجمع البحرين : الزنديق هو البهلوي :