الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها الى رجل من اهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملؤوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج» (١).
قيام البهلوي من قزوين من علائم ظهور المهدي (عليه السلام) :
من الملاحم المروية عن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في تفصيل علامات ظهور المهدي (عليه السلام) «... فعندها يتكلم الروبيضة ـ فقال سلمان : وما الروبيضة يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، فداك أبي وامي؟ قال : (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يتكلم في امر العامة من لم يكن يتكلم فلم يلبثوا الا قليلا حتى تخور الأرض خورة فلا يظن كل قوم الا انها خارت في ناحيتهم فيمكثون ما شاء الله ثم ينكتون في مكثهم فتلقى لهم الأرض أفلاذ كبدها ... فهذا معنى قوله : (فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها)(٢).
__________________
(١) سنن المصطفى ص ٥١٧ حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا معاوية بن هشام ثنا علي بن صالح عن يزيد بن أبي زياد عن ابراهيم عن علقمة عبد الله قال : بينما نحن عند رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إذا اقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) اغرورقت عيناه وتغير لونه قال : ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه فقال ...
أقول : وهذا الحديث يواطي ما مر عن الامام الباقر (عليه السلام) في نقل غيبة النعماني ص ١٤٠ مع بعض الزوائد هناك ، ولعل الرايات السود هي رايات عزاء الحسين (عليه السلام) في ١٢ محرم ١٥ خرداد ٤١ حيث قاموا لاخذ حق الإسلام من الشاه المعدوم واسترجاع المرجع الديني الأعلى من السجن فلم يكن الا قتلا ذريعا فيهم.
(٢) تفسير القمي باسناده عن عبد الله بن عباس ، قال حججنا مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حجة الوداع فأخذ بحلقة باب الكعبة ثم اقبل إلينا بوجهه فقال : الا أخبرك بأشراط الساعة وكان ادنى الناس منه يومئذ سلمان فقال : بلى يا رسول الله ـ