كتابات كما انه من آيات اقتراب الساعة ونبيه نبي الساعة.
وترى لماذا هنا وفي عديد غيرها (هذَا الْقُرْآنَ) حيث توحي بان هناك قرآنا أو قرائين أخرى ، وفي عديد اخرى «القرآن» والقرآن هو القرآن؟
لأن «قرآن» من الله هو جنس المقرو بالوحي كتابا على المكلفين ، شاملا كتابات الوحي كلها ، وأفضلها هذا القرآن ، فقد يعرف ب «هذا» ليدل على حاضره دون غابره ، و «هذا» في موارده كلها يتضمن ميزة او ميزات له عن سائر القرآن (١) وقد تدل على عمومه لسائر الوحي :
(قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ ...) (١٠ : ١٥) (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) (٣٤ : ٣١).
إذا فلا بد من تعريف به ليميزه عن غيره ب «هذا» او «العظيم» (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (١٥ : ٨٧) او تعريف اللام عهدا الى حاضره حيث يخاطبهم به : (وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ ...) (٥ : ١٠١) او بضمير يعرفه : (وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ ...) (١٠ : ٦١) او وصف : (تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ
__________________
(١) ك «أُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ» ٦ ـ ١١٩ «وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللهِ» ١٠ : ٣٧ «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ» ١٢ : ٣ «وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا» ١٧ : ٤١ «قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ :» ١٧ : ٨٨ «وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً» ٢٥ : ٣٠ «إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ ...» ٢٧ : ٧٦ «وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ» ٣٤ : ٣١ ...