ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (٦) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً (٧) عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً)(٨)
سورة مثلثة الأسماء : الأسرى ـ بني إسرائيل ـ سبحان : تتبنى الرسالة الإسلامية بمقتضياتها ومخلفاتها كقاعدة أصيلة ، بأصولها الثلاثة ، وما تتضمنه من ملاحم وبشارات وإنذارات مثلات ، بدايتها «سبحان» لتأكيد وتوطيد الرحلة المعراجية المنقطعة النظير ، ونهايتها (الْحَمْدُ لِلَّهِ) تسبيح يضرب الى الحمد فانه تسبيح بالحمد وبينهما متوسطات!
وفي السورة قيلات خمس : إنها مكية إلا آيات : اثنتين او ثلاث او خمس او ثمان (١) ولا توحي هذه او تلك بمدنيتها ولا تلمح إذ نزلت نظائرها
__________________
(١) مدنيتان كما في روح المعاني هما «وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ ...» «وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ ...» وعن بعضهم اضافة : «وَإِذْ قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنَّاسِ ...» وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ ...» وعلّ الإخراج او منه الإخراج الى المدينة فهي مكية إذ تنبئ عن مستقبل ، وعن الحسن الا «وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ ...» «وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى ...» «أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ ...» «أَقِمِ الصَّلاةَ ...» «وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ...» وعن مقاتل ـ