(وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً) في كتابي التكوين والتدوين ، دون إجمال او تعطيل.
فكل شيء هو من خلق الله فهو من آيات الله ، والله (يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) (١٣ : ٢) (وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) (٦ : ٥٥) (... وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (٧ : ٧٤) (نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (١٠ : ٢٤) (... لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (٣٠ : ٢٨) (... لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (١٠ : ٥).
والشيء في (وَكُلَّ شَيْءٍ) هو كل شيء تكوينا او تشريعا ومن الأشياء المفصلة أعمال الإنسان وأقواله وعقائده ونياته ، حيث هي مفصلة في عنقه (لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً) (١٨ : ٤٨).
(وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً (١٣) اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً (١٤) مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (١٥) وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها