دون نفاق ، ف «ما زاد خشوع الجسد على ما في القلب فهو عندنا نفاق» (١) واما إذا زاد خشوع القلب على الجسد فما هو بنفاق مهما كانت التسوية اولى ، اللهم الا في مظان الرئاء او مرجح سواه هو قضية خشوع القلب.
ف «إذا قام أحدكم في الصلاة فليسكن أطرافه لا يتميل تميل اليهود فان سكون الأطراف من تمام الصلاة» (٢) والالتفات في الصلاة «هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد» (٣) ف «لا يلتفت أحدكم في صلاته فان كان لا بد فاعلا ففي غير ما افترض الله عليه» (٤).
فالى من تلتفت في صلاتك وأنت أمام ربك وهو خير لك ممن تلتفت اليه وما يلفتك اليه! اللهم إلا لفتة غير قاصدة فيما تضطر اليه.
ولان الخشوع هو في الأصل فعل القلب ، فله النصيب الأوفر بالنسبة
__________________
(١) المصدر في الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ... وفي الدر المنثور ٥ : ٣ اخرج الحكيم الترمذي والبيهقي في شعب الايمان عن أبي بكر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تعوذوا بالله من خشوع النفاق قالوا يا رسول الله وما خشوع النفاق قال خشوع البدن ونفاق القلب.
(٢) الدر المنثور ٥ : ٣ ـ اخرج الحكيم الترمذي من طريق القاسم بن محمد عن اسماء بنت أبي بكر عن ام رومان والدة عائشة ، قالت رآني ابو بكر أتميل في صلاتي فزجرني زجرة كدت انصرف من صلاتي قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : إذا قام ..
(٣) المصدر اخرج ابن أبي شيبة والبخاري وأبو داود والنسائي عن عائشة قالت سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الالتفات في الصلاة فقال : هو اختلاس ...
(٤) المصدر ـ اخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة انه قال في مرضه اقعدوني اقعدوني فان عندي وديعة او أودعنيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : لا يلتفت ..