عن التفكك ، والتلفّت إلى من سوى الله. (١)
ف (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ) (٢٩ : ٤٥) (وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) (٢٠ : ١٤) و «من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله الا بعدا» (٢).
ف «كم من قائم حظه من قيامه التعب والنصب» (٣).
فما ذا تفيدك صلاتك في ألفاظ وافعال خاوية والقلب لاه ، وليس هذه المظاهر إلا بيانات عما في القلب ، إذاعة صوتية وصورية عن خشوع القلب وبخوعه.
ولان الخشوع في الصلاة معدود في عداد مواصفات الايمان فتركه ـ إذا ـ خلاف الايمان حيث الايمان المستكن في القلب يتطلّب خشوع القلب في معراجه.
فهو واجب من واجبات الصلاة قدر الإمكان ، والمتهاون عنه متهاون بالصلاة ، فمهما صحت صلاته قالبيا لم تكن لتصح قلبيا ، وأركن أركان الصلاة هي صلاة القلب ، البارز في صلاة القالب ، و «ان العبد ليصلي الصلاة لا يكتب له سدسها ولا عشرها وانما يكتب للعبد من صلاته ما عقل منها» (٤).
٢ (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)(٣).
إعراضا عن لغوهم واللغو من غيرهم (٥) فإعراضا شاملا عن اللغو
__________________
(١ ، ٢ ، ٣). المصدر عنه (صلى الله عليه وآله وسلم).
(٤) تفسير الفخر الرازي ٢٣ : ٧٩ وروى ايضا مسندا قال عليه السلام : ...
(٥) نور الثقلين ٣ : ٥٢٩ عن المجمع روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال ـ