إثما ، فالأمانات والعهود الواجبة الرعاية محدودة بحدودها دون فوضى جزاف.
وهنا النص يجمل التعبير دون تفصيل عن كل امانة ب «أماناتهم» وعن كل عهد ب «بعهدهم» وعلّ الإفراد في «عهدهم» يتبنى عهد الفطرة الذي يتبناه كل عهد.
٧ (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ) ٩.
الخشوع في الصلاة أمر ، والحفاظ عليها امر آخر بهما تكمل الصلاة ظاهرا وباطنا ، قلبا وقالبا ، فهنا صلاة بأصلها ، وهناك خشوع فيها ، وهنا لك شروطها من «أوقاتها وحدودها» (١) ومقدماتها ومقارناتها بقبلتها والطهارة عن حدث ، او خبث في الأبدان والألبسة ، وكل هذه ونظائرها داخلة في نطاق (عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ) ، ف «في» ناظرة إلى نفس الصلاة ، و «على» تنظر إلى ما يحلّق على الصلاة من أوقات ومكانات ومقدمات ومقارنات.
هذا ولكن المحافظة في آية البقرة : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) (٢٣٨) وكذا الانعام (٩٢) والمعارج (٣٤) هي أعم مما هنا حيث لم تقرن بسابقتها (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ)
ولماذا الإفراد للصلاة في «خاشعون» والجمع في «يحافظون»؟ علّه حيث الخشوع هو لزام جنس الصلاة ، والمحافظة هي على الجمع ، سواء جمع الشروط والأجزاء ، ام جمع الركعات او الصلوات عدا لها ، ام جمع
__________________
(١) نور الثقلين ٣ : ٥٣١ عن تفسير القمي في الآية قال : على أوقاتها وحدودها وعن الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في الآية قال : هي الفريضة و (الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ) قال هي النافلة.