وللمضغة ستون ، وللعظام ثمانون ، وبعد كسوها لحما مائة ، وبعد إنشاءه خلقا آخر ـ هو الروح ـ الدية كاملة ، إذا كان ذكرا فألف وان أنثى فخمسمائة (١).
ثم بين كل مرحلتين ـ الدية ـ بحساب الرحلة ، مقدرة بقدرها (٢)(وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ) وهكذا يكون دور الإنسان جسدانيا ، ثم دوره روحيا
__________________
(١) قد استفاضت الرواية على هذه التقادير في دية الجنين بمراحله.
(٢) نور الثقلين ٣ : ٣٥٨ عن تفسير القمي في الآية إلى «ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ» فهي ستة اجزاء وستة استحالات وفي كل جزء واستحالة دية محدودة ففي النطفة عشرون دينارا وفي العقلة أربعون دينارا وفي المضغة ستون دينارا وفي العظم ثمانون دينارا وإذا كسي لحما فمائة دينار حتى يستهل فإذا استهل فالدية كاملة فحدثني أبي بذلك عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قلت يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فان خرج في النطفة قطرة دم؟ قال : في القطرة عشر النطفة ففيها اثنان وعشرون دينارا قلت فقطرتان؟ قال : اربعة وعشرون دينارا قلت فثلاث قال : ستة وعشرون دينارا قلت فأربعة قال ثمانية وعشرون دينارا قلت فخمس قال : ثلاثون دينارا وما زاد على النصف فهو على هذا الحساب حتى تصير علقة فيكون فيها أربعون دينارا قلت فان خرجت متخضخضة بالدم؟ قال قد علقت ان كان ماء صافيا فيها أربعون دينارا وان كان دما اسود فذلك من الجوف فلا شيء عليه الا التعزيز لأنه ما كان من دم صاف فذلك للولد وما كان من دم اسود فهو من الجوف قال فقال ابو شبل : فان العلقة صارت فيها شبه العروق واللحم؟ قال : اثنان وأربعون دينارا العشر قلت ان عشر الأربعين دينارا اربعة دنانير؟ قال : لا انما هو عشر المضغة لأنه انما ذهب عشرها فكلما ازدادت زيد حتى تبلغ الستين ، قلت فان رأيت في المضغة مثل العقدة عظم يابس؟ قال : ان ذلك عظم أول ما يبتدى ففيه اربعة دنانير فان زاد فزاد اربعة دنانير حتى يبلغ الثمانين ، قلت : فان كسي العظم لحما؟ قال : كذلك إلى مائة قلت : فان وكزها فقط الصبي لا يدري حيا كان او ميتا؟ قال : هيهات يا أبا شبل إذا بلغ اربعة أشهر فقد صارت فيه الحياة وقد استوجب الدية.