وغض النظرات ، بحيث يبقى الميل الجنسي في حدوده الطبيعية مع تلبية طبيعية ، وهو المنهج الذي يختاره الإسلام لإنشاء مجتمع نظيف شريف ، حيلولة عادلة دون هذه الاستثارات ، وتعديلا عادلا للرغبات ، وإبقاء للدافع الفطري العميق بين الجنسين سليما عن الهرج والمرج!
ليست النظرة عن شهوة محرمة ـ فقط ـ في الإسلام ، ففي إنجيل (متى ٥ : ٢٧ ـ ٢٩) «قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن. وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه. فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضاءك ولا يلقى جسدك كله في جهنم».
... فيا عجبا للمسيحيين كيف أصبحوا إباحيين في أمور الجنس لحد يستحلون أبشع ألوان التعري والدعارة ، كأنها ليست محرمة في شريعة الناموس!
ثم وحرة النظر إلى غير المحارم تعني أمورا عدة ١ الحفاظ على حرمات المؤمنات ٢ حفاظهن والناظرين عن التأثر الجنسي فالتعسر إلى هوات الزنا وحرمة الشهوات ٣ ألّا يؤذين المؤمنات بملاحقة الذين في قلوبهم مرض من الرجال ، والوسطى من هذه تعم المؤمنات وسواهن من النساء ، فعند عدم الخوف هكذا يجوز النظر إلى غير المؤمنات ، وإذا المؤمنة لا تحترم نفسها حين لا تستر كما يجب ، ولا تنتهي إذا نهيت ، جاز النظر إليها إلا في الوسطى وكما في صحيح الأثر بالنسبة لنساء البوادي حيث يصرح بجواز النظر : «لأنهن إذا نهين لا ينتهين».
غض البصر الحادق من جانب الرجل أدب نفسي ومحاولة للاستعلاء على الرغبة في الاطلاع على مفاتن المرأة إغلاقا وسدا للخطوة الأولى من خطوات الشيطان ، ومحاولة عملية للحيلولة دون إصابة سهم الشيطان ،