إلّا نظرة الشهوة ، ولا سيما الناحية منحى الزنا أمّاذا من محرمات.
وإليكم الطوائف الاثنى عشر :
١ ـ (إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَ) أترى هم الأزواج بنكاح دائم او منقطع ، فلا تشمل الحلائل بغير الزواج ، كالملك والتحليل؟ ام هم كل الحلائل أيا كانوا؟ ظاهر البعولة هو الثاني! وإلّا فلما ذا لم تذكر الأزواج ، والبعل في اصل اللغة هو المستعلي (١) وهو من الرجال بالنسبة للنساء المستعلي عليهن كنساء ، وهو الاستعلاء في متع الجنس ، إذا فهم كل الحلائل من أزواج ومالكين والمحلّل لهم من الإماء!
وزينتهن لبعولتهن لا تعني ـ فقط ـ ما تعنيه لسائر الاثنى عشر ، بل كل البدن بما عليها من زينة دونما استثناء!
٢ ـ (أَوْ آبائِهِنَ) : الوالد ووالده او والد الوالدة وإن علوا ، فالجدود من طريق الآباء والأمهات تشملهم «آبائهن» كذلك والآباء من الرضاعة لمكان الحرمة الدائبة بها ، وصدق البنت بالرضاعة ، وقد تشمل «الآباء» أزواج الأمهات إذ يطلق عليهم الآباء ولا سيما بمقتضى النص في النساء (وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ) فهل يعقل الحجاب لمن في حجرك؟ وهذا أبلغ صيغة في التعبير عن المحرمية وحرمة النكاح ، إذا فالآباء ثلاثة : صلبي ورضاعي والربيب ، تشملهم «آبائهن».
__________________
(١) ولان المشركين كانوا يعتقدون في بعل علوا عليهم سموه بعلا ، وبعل الدابة هو المستعلي عليها ، وبعل الأرض هي المستعلية على غيرها وبعل النحل هو فحلها وبني من لفظ البعل المباعلة والبعال كناية عن الجماع (المفردات للراغب الاصبهاني).