فالشيخ الكبير الذي ليست له رغبة إلى النساء ، او الذي لا يقوم زبه ، والخنثى والعنين ، والأحمق والمجنون الذي لا يعرف امر النساء وأمثالهم هم من مصاديق هذه الآية.
واما الذي له حاجة إلى النساء ولكنه تمنعه مانع التبعية أمّاذا تمنعه من حاجته ، فقد لا يكون هو من مصاديق الآية ، حيث الإربة لعلّها اصل الحاجة ١ المنفية ، لا شدتها او بروزها في ظروفها المقتضية ، وان كان بينه وبين ذي الإربة الفعلية الفعّالة بون بين!
فلأن الإربة بين معان خمسة : حاجة ، وتوفر الحاجة ، والفرج ، والعضو الكامل ، والعقل ، لا يؤخذ من الثاني المتزايد إلا اصل
__________________
ـ أرى هذا يعرف ما هاهنا لا يدخلن عليكم فحجبوه ، وفي نقل آخر فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لا اسمع هذا يعلم ما هاهنا لا يدخلن عليكم فأخرجه فكان بالبيداء يدخل كل جمعة يستطعم ، وفي الكافي عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه (ع) قال : كان بالمدينة رجلان يسمى أحدهما هيت والآخر مانغ فقال الرجل ورسول الله (ص) يسمع إذا فتحتم الطائف إنشاء الله فعليكم بابنة غيلان الثقفية ، فانها شموع بخلاء مبتلة هيفاء شنباء إذا جلست تثنت وإذا تكلمت غنت ، تقبل بأربع وتدبر بثمان بين رجليها مثل القدح فقال النبي (ص) : أراكما من اولي الاربة من الرجال ، فأمرهما رسول الله (ص) فغرب بهما إلى مكان يقال له العرايا فكانا يتسوقان في كل جمعة.
أقول : الشموع المزاح والمبتلة الجميلة القامة الخلق والهيف ضمر البطن ورقة الخاصرة ، والشنب عذوبة في الأسنان ، والثنى رد بعض الشيء على بعض ، والأربع اليدان والرجلان ، والثمان هي مع الكتفين والأليتين ، وإقبالها بأربع كناية عن سرعتها في الإتيان وقبولها الدعوة ، وادبارها بثمان كناية عن بطوئها ويأسها من حاجتها فيها.
وفي الكافي عن الباقر (ع) في تفسير غير اولي الاربة قال الأحمق الذي لا ياتي النساء ، وعن الصادق (ع) الأحمق المولى عليه الذي لا يأتي النساء ، والقمي هو الشيخ الفاني الذي لا حاجة له في النساء وفي صحيحة ابن بزيغ عن قناع الحرائر من الخصيان فقال : كانوا يدخلون على بنات أبي الحسن ولا يتقنعن قلت فكانوا أحرارا قال : لا ، قلت فالأحرار يتقنع منهم؟ قال : لا.