إنه (صلى الله عليه وآله وسلم) (يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ) : «يكادون أن يتكلموا بالنبوة وإن لم ينزل عليهم ملك» (١).
«ويكاد العلم يخرج من فم العالم من آل محمد من قبل أن ينطق به (٢) و «يكاد العالم من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يتكلم بالعلم قبل أن يسأل» (٣) وكما يقول صادقهم ـ وكلهم صادقون ـ : «أنا فرع من فرع
__________________
(١) المصدر ح ١٧٨ في روضته الكافي باسناده المتصل عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث طويل : ثم ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وضع العلم الذي كان عنده عند الوصي وهو قول الله عز وجل (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) يقول : انا هادي السماوات والأرض مثل العلم الذي أعطيته ونوري الذي يهتدي به «مثل المشكاة فيها مصباح فالمشكاة قلب محمد والمصباح النور الذي فيه العلم ... «توقد من شجرة مباركة» فاصل الشجرة المباركة ابراهيم ... يكاد زيتها يضيء ...» (يَكادُونَ ...).
(٢) المصدر ح ١٧٣ عن أبي عبد الله (عليه السلام) في الآية (مَثَلُ نُورِهِ) محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) «كمشكاة» صدر محمد (فِيها مِصْباحٌ) فيه نور العلم يعني النبوة (الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ) علم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الى قلب علي ... يكاد زيتها يضيء ...» يكاد العلم ... (نُورٌ عَلى نُورٍ) الامام في أثر الإمام.
(٣) المصدر ح ١٧٤ عن الباقر (عليه السلام في الآية قال : المشكاة نور العلم في صدر النبي (الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ) الزجاجة صدر علي (عليه السلام) صار علم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الى صدر علي ، علّم النبي عليا (الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ...) نور العلم (لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) لا يهودية ولا نصرانية» (يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ ...) يكاد العالم ... (نُورٌ عَلى نُورٍ) إماما مؤيدا بنور العلم والحكمة في أثر الإمام من آل محمد وذلك من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة فهؤلاء الأوصياء الذين جعلهم الله عز وجل خلفاءه في أرضه وحججه على خلقه لا تخلوا الأرض في كل عصر من واحد منهم ، وفي ملحقات الاحقاق ٣ : عن ابن المغازلي في المناقب في كفاية الخصام من ٤٤ روى بسنده عن علي بن جعفر (عليه السلام) قال سألت موسى بن جعفر (عليه ـ