المنتصر حيث «يظهر الله دين نبيه على يديه على الدين كله ولو كره المشركون» (١) وهل يوجد في ذلك اليوم غير من أسلم؟ آيتا الإلقاء والإغراء (٢) تثبتان تداوم العداوة والبغضاء بين اليهود والنصارى إلى يوم القيامة ، إذا فهم موجودون يوم القائم دون سلطة ، فإنهم ـ إذا ـ تحت
__________________
ـ المنتشر في عهد القائم قال الفضل فقلت يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فان هذه النواصب تزعم ان هذه الآية نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي (عليه السلام) فقال : لا يهدي الله قلوب الناصبة متى كان الدين الذي ارتضاه الله ورسوله متمكنا بانتشار الأمر في الامة وذهاب الخوف من قلوبها وارتفاع الشك من صدورها في عهد واحد من هؤلاء وفي عهد علي (عليه السلام) مع ارتداد المسلمين والفتن التي كانت تثور في ايامهم والحروب التي كانت تنسب إليهم بين الكفار وبينهم.
(١) المصدر ح ٢٢١ في كتاب الاحتجاج عن امير المؤمنين (عليه السلام) حديث طويل يقول فيه ... ويقترب الوعد الحق الذي بينه الله في كتابه بقوله (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا ...) وذلك إذا لم يبق من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه وغاب صاحب الأمر بإيضاح العذر له في ذلك لاشتمال الفتنة على القلوب حتى يكون اقرب الناس اليه أشد عداوة له وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم تروها ويظهر دين نبيه ...» وفي ملحقات الاحقاق ١٤ : ٤٧٣ عن ابن حيان الاصفهاني في أخلاق النبي ٢٠٧ قال ابو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد عن عبد الله بن مسعود قال اختص الولاية في القرآن بثلاث ـ الى قوله ـ وبعلي حيث قال : وعد الله الذين آمنوا ... يعني آدم وداود وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم يعني الإسلام وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعني اهل مكة امنا في المدينة يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك يعني بولاية علي بن أبي طالب وخلافته فأولئك هم الفاسقون ، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ١ : ٤١٢ باسناده عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية في آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن القاسم بن عوف قال سمعت عبد الله بن محمد يقول : هي لنا اهل البيت.
(٢) هما قوله تعالى : (وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ (٥ : ٦٤) فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) (٥ : ١٤).