والشبل والمعلوف معا وصبي صغير يسوقها (٦) ترعى البقرة والدب معا ويربض أولادهما معا والأسد يأكل التبن كالثور (٧) ويلعب المرضع على جحر الأفعى ويضع الفطيم يده في نفق الأرقم (٨) لا يسيئون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرب كما تغمر المياه البحر (٩) وفي ذلك اليوم أصل يسي القائم راية للشعوب إياه تترجى الأمم ويكون مثواه جيدا» (١٠).
وهذه الآيات تحمل اختصاصات للقائم المهدي باسمه ولدولته دون حاجة إلى ايضاحات!
وفي دانيال ١٢ : ١ ـ ١٣ «وفي ذلك الزمان يقوم ميكائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك ويكون وقت ضيق لم يكن منذ كانت أمة إلى ذلك الزمان وفي ذلك الزمان ينجو شعبك كل من يوجد مكتوبا في الكتاب (١) وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون بعضهم للحياة الأبدية وبعضهم للعار والرذل الأبدي (٢) ويضيء العقلاء كضياء الجلد والذين جعلوا كثيرين أبرارا كالكواكب إلى الدهر والأبد (٣) وأنت يا دانيال أغلق على الأقوال واختم على الكتاب إلى وقت الانقضاء إن كثيرين يتصفحون ويزداد العلم (٤) ... طوبى لمن ينتظر ويبلغ إلى ألف وثلاثمائة وخمسة وثلاثين يوما (١٣) وأنت اذهب إلى الانقضاء وستستريح وتقوم في قرعتك إلى الأبد»
هنا «القائم» يقوم في أضيق الأوقات التي مرت على البشرية منذ تكونها «وينجو من يوجد مكتوبا في الكتاب» من الصالحين. ويرجع عن
__________________
(١) راجع «رسول الإسلام» ٢٣٩ ـ ٢٤٣ تجد تفصيل هذه البشارة بآياتها وتفسيراتها.