وقف حجر على حجر في حرية الإفك والقذف حيث لا تبقي عرضا ولا تذر!
ولأن الفحشاء والمنكر لا يختصان بالأمور الجنسية وأضرابها ، فلتشملا كل فحشاء ومنكر ومن أنكرها وأفحشها هي العقائدية ، التي يخطوها الشيطان ليورد متبعيه موارد الضلالة خروجا عن ولاية الله ورسوله وولاية الائمة (١).
فالسّلم المأمور بالدخول فيه كافة التسليم لله بتوحيده طاعة وعبادة ، والتسليم لرسوله رسالة ثم التسليم لأولي الأمر من بعده وهم عترته المعصومون إمرة وإمامة ، وهذا المثلث من السلم ـ ومرجعه واحد ـ هو المتكفل للوحدة العريقة بين الذين آمنوا ، ف (لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ) التي يخطوها في تقدم ولاية الله أو ولاية رسول الله أو ولاية أولي الأمر منكم ، يخطو في انتقاصها او انتقاضها.
ولا تظنوا أنكم تزكون أنفسكم دونما فضل من الله ورحمة مهما حاولتم في زكاتكم وإلى الذروة (وَلكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ) بولاية تكوينية وتشريعية ، حيث يشرّع ما يشرّع من سياجات صارمة على كل فاحشة ، ثم يؤيد المتقين في تجنبها ، وقطع ألسنة القذف والإفك عنها! (وَاللهُ سَمِيعٌ) كل مقال «عليم» بكل حال على أية حال.
__________________
(١) كفاية الخصام ٥٣٦ ـ الاصبهاني الاموي روي عن علي (عليه السلام) بعدة طرق ان السّلم ولايتنا أهل البيت ، ومن طريق الخاصة ينقل اثني عشر حديثا تماثله معنويا.