نقصان بلا عصيان فبأحرى ، أم لجأ إليه عما يعترضهم من بواعث النقصان والعصيان ولمّا ، فأولى لهم ثم اولى ، كما للمخلصين من عباده ، والمخلصين ان يتقبلهم في حماه ويفتح لهم بابه بلا حجاب!.
انه (غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ) في موضع العفو والرحمة فضلا وهو (شَدِيدِ الْعِقابِ) في موضع النكال والنقمة عدلا ، غفرا وعقابا على شروطها ، المسرودة في الذكر الحكيم.
(ذِي الطَّوْلِ) ويا له من حفاوة وإكرام ان يحتف عقابه بغفره وطوله والطول هو المنة والإنعام الطائل ، لا انقطاع له بانقطاع العبد عن ربه ، فكلما استغفر بعد ذنب ام تاب يجد الله توابا رحيما ، ثم لا انقطاع له إذا ركز في محلّه اللائق ، ومن طوله أن يعفو عن شديد العقاب بعد ركزه بحقه إن لم يكن خلاف العدل بالنسبة لآخرين.
(لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) في هذه وتلك أمّاهيه من اختصاصات الألوهية ومنها : (إِلَيْهِ الْمَصِيرُ) لا سواه مهما كان وليا او نبيا فضلا عن سواه ، فهو المبدأ لا سواه ، وهو المرجع لا سواه ، وليس الأمر بينهما إلّا له لا سواه.
(ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ)(٤).
(لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ. مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ) (٣ : ١٩٧).
للذين كفروا تقلب في البلاد بتغلّب على أهل البلاد ، بعد ما جادلوا في آيات الله ، طغيانا ذا بعدين : على الله وعلى عباد الله ، ممّا يغرّ من ينغرّ