أنه من الممكن أن يتفاهموا فلا يعسر التخاطب ، ومعرفة الغرض في التعبير. فمثلا آوى يراد بها آب ، آو بمعنى «ماء» ، وآخكر أي جمرة الى آخر ما هنالك. ويقال ان لهم لغة خاصة بهم ، ولهم كتاب مدون في تلك اللغة يحرصون عليه ولا يظهرونه لأحد إلا أننا لم نجد تدوينات عنه.
وجاء في تقرير الحدود أن القرى العراقية ١٧ قرية ، وفصل أوضاع الحدود هناك كما أن صاحب سياحتنامهء حدود قد أوضح الجبال والطرق والأنهار إيضاحا وافيا مما لا محل لذكره هنا (١) وقد أوضحنا في تاريخ العراق بعض الحوادث هاورامان إيران فنكتفي بالإشارة هنا. وكان ذلك أيام فرهاد ميرزا ، وكان أميرهم حسن سلطان ...
ومن علمائهم المشاهير آنئذ الشيخ عمر الهورماني قد قام بإصلاح ذات البين ، وسعى جهده أن يؤلف بين العشائر والدولة الإيرانية ، ولهذا اقطعه الشاه مقاطعة مكافأة له فأجابه مخاطبا البرق (التلغراف) مجيبا له ومعتذرا عن قبول هدية الشاه قال :
ما آب روي فقر وقناعت نميبريم |
|
أي «تل» بكو بشاه كه روزي مقررست |
__________________
(١) تقرير درويش باشا ص ٥٠ وسياحتنامهء حدود ص ٢٣٧ وما بعدها.