الرؤساء والأمراء
كل قرية لها رئيس يقال له (كتخدا) ، أو (تشمال) ، أو (كوخه) بالنظر للمحال والمواطن ومصطلحاتها ، وهؤلاء لهم كل السلطة على القبيلة ، وحق إدارتها فلا يخرجون عليهم ولا يتجاوزون رغبتهم ، ولا يخالفون أمرهم ...
وهؤلاء أشبه ب (السراكيل) عندنا ، وتدخلاتهم محدودة ، ويعدون رأس القرية وناظمها ، وفي كل حالاتهم يقومون بالتفاهم مع الأمراء ومع الملاكين ، فيتعهدون أشغال الزراعة أو الأمور الأخرى. فلا يصح التفاهم مع كل واحد ، ولا يتيسر القيام بالأعمال المنفردة مع كل بحياله ، وإنما الرؤساء يقومون بالمهمة ، ويراعون أحكامها وهم (مختار والقرية).
وطريق استفادتهم من أهمها الحصة من المزروعات يأخذونها رأسا من الملاكين ، أو يقومون بالزراعة باستئجار الأراضي منهم ، وينالون حقوق الملاك والسركال .. ومثل ذلك التفاهم مع الأمراء ، ومع الحكومة فهم واسطة التفاهم بين أهل القرية وبين الخارج ...
ولا يشترط أن يكونوا من نفس القبيلة أي من سلسلة رؤسائها. بل إن ذلك تابع للمواهب ولا يبالون ما إذا كان الرئيس حديث العهد أو قديما في القبيلة أو كما يقولون في القرية المسماة (دي) (١) أو (ده) الفارسية ..
__________________
(١) وفي الشمال تسمى القرية (كند) و (آوايي) أيضا.