(٥)
قبائل هاورامان
إن جبال هاورامان (آورامان) بين العراق وإيران ، وإن الأنحاء المطلة منها على صحراء شهرزور ، وناظرة الى قلعة (زلم) كانت بموجب المعاهدة الإيرانية ـ التركية أيام السلطان مراد تعود إلى العراق فما كان بسفح جبلها من الجانب الغربي في العراق والقسم الشرقي من الجبال المذكورة المطل على إيران يعود لها. وفي هذا القسم بلدة هاورامان. والقرى هناك لإيران ، وإن الحدود الفاصلة منتصف ذروات الجبال.
والقرى في الجانب الغربي بمقتضى تلك المعاهدة تعود الى العراق إلا أن إيران قد تصرفت بقسم من هذه القرى ، والقسم الآخر يعود للعراق. ويسكن هناك قبائل يقال لها قبائل (هاورامان) ، منها ١٧ قرية تحت سلطة إيران ، والقرى المتباقية تحت تصرف العراق.
وأهمية هذه المواطن في قبائلها. أما الحدود وتفصيل القول فيها ، والجبال وأوضاعها الجغرافية ، ونهر سيروان وسيره ، وقلعة زلم والبحث في موضوعها ... كل هذه مما بسطنا القول فيها في (تاريخ العراق) ، وفي (تاريخ شهرزور أو السليمانية) اللواء والمدينة. فلا طريق للبحث في ذلك الآن ، ولا فيما يتجدد من آمال ، أو ظهر منها في مختلف العصور.
والملحوظ أن توزيع هاورامان بالنظر للسلطة والإدارة أمر سياسي لا غير.
راجعنا مراجع كثيرة لمعرفة هذه القبائل وماضيها التاريخي فكانت النصوص قليلة ، كما أننا رأينا المحفوظات مرتبكة ، والوقائع أساطيرية ، أو