(٣)
الكلالية
من عشائر العراق المعروفة في التاريخ ولا تزال كثيرة العدد ، وتعد اليوم من فروع الجاف ، وليس بصحيح كما يحفظه أهل هذه القبيلة ...
وهذه القبيلة كردية في الأصل ، وهي من القبائل المهمة. وكل ما علمناه عنهم أنهم :
«قوم لهم مقدار وكمية تعرف ب (جماعة سيف الدين صبور) ، ومقامهم داشرك (كذا ، ولعلها داترك) ، ونهاوند إلى قرب شهرزور ، وعدتهم ألف رجل مقاتلة ، قوية ، وأميرهم يحكم على من جاورهم من العصابة الكردية حكم الملك على جنده ، ويقدر على جميع أصناف عشيرته ... ومنهم طائفة مقيمة بداقوق (دقوقا) وعددها ألف أو دونه ، والأخرى بأشنه من نواحي أذربيجان عدة رجالها مائتان ، وكانوا أكثر من ذلك عددا ، وأوفر مددا. ولما كان الملك شرف الدين بن سالار صاحب إربل من جهة التتر قتله رجل من الكفار ، عصى قومه على الكفار ، وهاجر بعضهم الى مصر والشام وبقي ولده الأمير حاكما على من بأشنه من قبيلته ، وولده عثمان كان أميرا لمن قام بوطنه من عشيرته فلما توفي ولده تولاهم سواهم.» اه (١).
ومن هذا يعلم أن الكلالية كان لهم شأن يذكر ، ثم صار عليهم ما
__________________
(١) مسالك الأبصار ج ٣.