كيله شين ـ أثر تاريخي
ومما يتصل بقبيلة زراري أو زرزا بالنظر لاختلاف النسخ وهما متقاربان في المكان الأثر المعروف اليوم ب (كيله شين) وهذا على جبل معروف بهذا الاسم ، أول من عرفه من الغربيين ، فكتب عنه (الميجر رولينسون) العالم الإنكليزي في رحلته. وهذا الجبل يفصل بين اوشنة والعراق ، وله فروع.
قال صاحب مسالك الأبصار :
«والزرارية مسكنهم من مرت الى جبل جنجرين (جبل كيله شين) المشرف على اشنة من ذات اليمين ، وهو جبل عال ، مشرف بمكانه على جميع الجبال ، كان بهواه الزمهرير ، وكأنه للسحب مغناطيس يجذبها لخاصه ، وقد نصب عليه للتحذير ثلاثة أحجار طول كل حجر عشرة أمتار ، وعرضه ربع هذا المقدار ، ثخانته نحو ثلثي ذراع ، منحوت من جميع الأضلاع ، مركب في حجر مربع ثخانته تزيد على ذراع في التقدير ، على كل من الثلاثة كتابة قديمة لم يبق منها سوى المعالم وهي من الحجر الانع الأخضر ، الذي لا يغيره البرد ولا الحر ، ولا تتأثر إلا بألوف السنين ، تأثيرا لا يكاد يبين ، فالوسط منها على بسطة رأس الجبل ، والآخران في ثلث عقبته لمن صعد أو نزل يقال انها نصبت لمعنى الانذار ، وإن المكتوب عليها أخبار من اهلكه البرد والثلج في الصيف ، وهم يأخذون الخفارة