وَأَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِّمَةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوىٰ ، وَأَعْلَامُ الْهُدىٰ ، وَالْعُروَةُ الْوُثْقىٰ ، [ وَالْحُجَّةُ عَلىٰ أَهْلِ الدُّنْيَا ] .*
هذا الكلام يُحتمل وجهين : أحدهما : أن يكون قوله : (من ولدك) في محلّ الخبر فيكون كلمة التقوىٰ خبراً بعد خبر ، أو لمحذوف أي ؛ وهم كلمةُ التقوىٰ ، أو مفعولاً لفعل المدح المحذوف ، ففيه إشارة إلى ما ورد في جملة من الأخبار من الله عوّض الحسين عليهالسلام من شهادته أنّ الأئمّة من ولده ، والشفاء في تربته ، وإجابة الدُّعاء تحت قبّته (١) .
قال الباقر عليهالسلام : (نحن اثنا عشر إماماً منهم الحسن والحسين ثمّ الأئمّة من ولد الحسين عليهالسلام) (٢) .
وعن سلمان الفارسي قال : (دخلتُ على النبيّ صلىاللهعليهوآله فإذا الحسين على فخذيه وهو يُقبّل عينه ، ويلثم فاه ، ويقول : أنت سيّد ابن سيّد ، أنت إمام ابن إمام ، أنت حجّة ابن حجّة أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم) (٣) .
وثانيهما : أن يكون في محلّ الحال فالخبر هو كلمة التقوىٰ ، وهذا أيضاً لا يُنافي ما تقدّم من كون الأئمّة عليهمالسلام من صلب الحسين عليهالسلام خاصّة .
وفي المجمع وقد سُئِلَ عليهالسلام عن قوله تعالى : (وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي
________________________
* ـ بين المعقوفتين غير موجودة في المصباح .
١ ـ عدة الداعي لابن فهد الحلي ص ٥٧ القسم الثاني ما يرجع إلى المكان .
٢ ـ الكافي ج ١ ص ٥٣٣ باب ما جاء في الأئمة الاثني عشر والنص عليهم .
٣ ـ مقتل الحسين للخوارزمي ج ١ ، ص ١٤٦ .