البحث
البحث في جنّة الحوادث في شرح زيارة وارث
كما يدلّ عليه أخبار كثيرة .
قال الصادق عليهالسلام : (إنّما أصحابي مَن اشتدَّ ورعه ، وعمل لخالقه ورجا ثوابه فهؤلاء أصحابي) (١) .
وقال عليهالسلام : (ليس منّا ولا كرامة مَن كان في مِصر فيه مئة ألف أو يزيدون ، وكان في ذلك المصر أحد أورع منه) (٢) .
وقال الباقر عليهالسلام : (أيكفي مَن انتحل التشيّع أن يقول بحبّنا أهل البيت فوالله ما شيعتنا إلّا مَن اتّقى الله وأطاعه إلى أن قال : فاتّقوا الله واعملوا لما عند الله ، ليس بين الله وبين أحدٍ قرابة ، أحبُّ العباد إلى الله وأكرمهم عليه أتقاهم وأعملهم بطاعته ، يا جابر والله ما يتقرّب إلى الله إلّا بالطاعة أمعنا براءة من النار ولا على الله لأحد من حجّة ، مَن كان لله مطيعاً فهو لنا وليّ ، ومَن كان الله عاصياً فهو لنا عدوّ ، وما تنال ولايتنا إلّا بالعمل والورع ، فلا تستمع إلى قومٍ سوّل الشيطان لهم أعمالهم فزعموا أنّ الدِّين هو مجرّد دعوى حبّ آل محمّد صلىاللهعليهوآله فارتكبوا الكبائر ونبذوا أحكام الله وراء ظهورهم وهم لا يشعرون) (٣) .
ويُحتمل أن يكون بشرائع بدلاً من قوله : (بكم وبإيابكم) ففيه إشارة إلى أنّهم عليهمالسلام شرائع الدِّين ، لكونهم الأئمّة الراشدين المظهرين لأمر الله ونهيه
________________________
١ ـ أصول الكافي : ج ٢ ، ص ٦٢ ، باب الورع ، ح ٦ .
٢ ـ روى الشيخ الكليني قدسسره في الكافي ج ٢ ، ص ٦٤ ، باب الورع ، ح ١٥ ، عن أبي الحسن الأوّل عليهالسلام قال : (كثيراً ما كنتُ أسمع أبي يقول : ليس من شيعتنا مَن لا تتحدّث المخدّرات بورعه في خدورهنّ ، وليس من أوليائنا مَن هو في قرية فيها عشرة آلاف رجل فيهم من خلق الله أورع منه) .
٣ ـ أخرجه الكليني في الكافي ج ٢ ، ص ٦٠ ، ح ٣ ، باب (الطاعة والتقوىٰ) .