بمعنى النصرة (١) ، فهو عليهالسلام ولي الله لكونه ناصراً لدين الله بلسانه وسيفه
، أو منصوراً من عنده بملائكته كما يشهد به مجاهداته في سبيل الله وغلباته على أعداء الله ، وأمّا من الوِلاية بالكسر بمعنى الإمارة (٢) ، لكونه أمير المؤمنين
عليهالسلام ، أو بمعنى التولية والسلطنة كما في قوله : (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّـهِ) (٣) ، فهو ولي الله لكونه يتولّى تدبير أُمور الخلق بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله من قبل الله ورسوله
كما قال : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ
وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (٤) فقد نزلت في عليّ عليهالسلام باتّفاق الفريقين حين سأله سائل وهو في الركوع فأعطاه الخاتم (٥) ، وعن أبي ذرّ أنّها
نزلت بعد أنْ قال الرسول صلىاللهعليهوآله :
______________________________________________________
في مسنده ، والجمع بين الصحاح عن أنس بن مالك ، قال : (كان عند النبيّ صلىاللهعليهوآله طائر قد طُبخ له ، فقال : اللّهم ائتني بأحبّ الناس إليك يأكل معي ، فجاء عليّ فأكل معه) . حديث الطير ممّا تواتر في كتب الحديث والتاريخ وإليك بعض مصادره : أُسد الغابة ج ٤ ، ص ٣٠ ، مصابيح السنّة للبغوي ج ٢ ، ص ٢٠٠ ، حلية الأولياء ج ٦ ، ص ٣٢٩ ، البداية والنهاية ج ٧ ، ص ٣٥١ ، ينابيع المودّة للقندوزي ص ٦٢ ، الباب الثامن ، وأخرجه ابن عقدة الكوفي في فضائل الأمير عليهالسلام ص ٧٣ ، ح ٧٠ الفصل العاشر ، ط : قم .
١ ـ المصباح المنير للفيومي : ص ٦٧٢ .
٢ ـ المصباح المنير : ص ٦٧٢ .
٣ ـ الكهف : ٤٤ .
٤ ـ المائدة : ٥٥ .
٥ ـ أمالي الصدوق المجلس السادس والعشرون ص
١٠٩ ط : ١٩٧٠ م ، أصول الكافي ج ١ ، ص ٢٨٨ ، تفسير القمّي ج ١ ص ١٧١ ، ط بيروت الأعلمي ، بشارة المصطفى