ـ من شكر نفعه الله بالنعمة فى الدنيا والآخرة ، ومن جحد لم ينتفع فى الدنيا وله النار فى الآخرة ... ،
ـ إن من صور الإعجاز العلمى أن الضوضاء إذا تجاوزت مائة ديسبل يكون الإنسان فى مرحلة الخطر حيث التعرض للعديد من الأمراض ووجد العلماء أن صوت الحمير يتجاوز هذا الرقم ... (١) ، يقول تعالى (إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) (٢).
ـ تأمل إبداع الله فى خلق الإبل ، وانظر إلى الجمل الذى تنثنى أذنه للخلف للوقاية من الرمال ... ، وسيقانه الطويلة لقطع المسافات ... ، وللوقاية من حرارة الأرض ... ، وسنامه الذى يجعله عموديا بالنسبة لحرارة الشمس ، فتتشتت الحرارة على جانبيه وتكتل كمية كبيرة من الدهون فى السنام حتى لا تنتشر فى جسده فيشعر بالحرارة وله منخارين ينغلقا كليا ، والعينان ترتفعان فوق الرأس وللخلف لعدم التعرض للرمال ... ، لا يلهث ، ولا يتنفس من فمه ... ، تنخفض حرارته فى الصباح وترتفع تدرجيا إلى ست درجات بالتدريج ... ، ولونه فاتح ... ، ولزوجة دمه ثابتة رغم نقصان الماء بعكس الحيوانات الأخرى لذلك يسير أكثر من عشرين ميلا وهو يحمل أكثر من نصف طن ... ، ويستطيع قطع مسافة ٥٠ ميلا فى اليوم متحملا الجوع والعطش ... ، فهو يصبر شهرين فى الشتاء ، ومن أسبوع إلى أسبوعين فى قيظ الصيف حيث يحفظ الماء فى أنسجة الجسم ، التى تقل بها الغدد العرقية ، وجلده غليظ ويحميه الشعر من شدة الحرارة ... ، يعمل الارتفاع فى حرارة جسمه على نقص استخدام الأكسجين وذلك يبطئ من التمثيل الغذائى.
ـ لا تغتر بعملك فالأمر شديد الخطب يوم القيام ... ، حيث تدنو الشمس من الرءوس ... ، وحيث تطاير الصحف والميزان ... ، وعبور الصراط ... ، واعلم أن من دعا الناس إلى الخير ذكره الناس بالخير ... ، وأطعم الفقير واكسوه حتى يطعمك الله ويكسوك.
ـ كان هناك رجلا يدعى أبا ضمضم ، إذا أصبح قال اللهم إنى وهبت نفسى وعرضى
__________________
(١) ذكر ذلك الدكتور ـ زغلول النجار ـ فى إشاراته عن الاعجاز العلمى فى القرآن
(٢) سورة لقمان الآية ٢٩