لك ، أى يعفو عن كل من يسئ إليه ... ، لذلك قال صلىاللهعليهوسلم للصحابة" أ يعجز أحدكم أن يكون كأبى ضمضم" (١) ... ، فمن أتاه من يعتذر له ولم يقبل لم يرد على الحوض ... ، وفى حديث آخر" كان له من الوزر مثل صاحب مكس" ... ، وهو الذى يجبى الضرائب ويظلم الناس ....
ـ إياك وزخرف الدنيا والشهوات ولا تجادل فى أمر الملك الخبير ، فكل من تعب وشقى فى الدنيا والآخرة كذّب بالأمر ونصيحة ربه واتبع هواه ... ، واعلم أن الهزيمة والخسران إن خسرت رضا ربك.
ـ إن المغتاب يقرب له لحم أخيه ميتا ويأكل منه يوم القيامة فيصرخ ويضج ، فإياك والغيبة ....
ـ أرسل الله تعالى الطوفان على بنى إسرائيل فلم يرجعوا وزرعوا ونما زرعهم فأرسل الله عليهم الجراد فأكل من زرعهم الكثير ثم كشف عنهم العذاب ، فخزنوا الحب ولم يرجعوا ، فأرسل الله عليهم القمل والسوس فأكل الحب ، ثم أرهقهم بالضفادع والدم ... ، أهلكهم الجدل والجحود والإصرار على المعاصى.
ـ الصبر نور العقل والقلب والغضب والجذع ظلمة العقل والقلب ... ، والفقر فخر ما دام مستورا ، فإذا ظهر ذهب نوره.
ـ إن من جاهدوا بأموالهم وأنفسهم أعظم درجه من الذين جاهدوا بأموالهم يبشرهم الله بالرضا وفى الآخرة لهم النعيم المقيم.
ـ من كرامات الصالحين من يبدو النور فى وجهه ... ، ومن يبتسم أثناء الغسل ... ، ومن يستر نفسه بيده عند اندفاع الباب فجأه ، وهم رجالا صالحين أو نساء صالحات.
ـ عن رباح بن عمرو القيس قال : شأن العاقل أن لا يجعل لبطنه على عقله سبيلا.
ـ قال الجنيد : إن الله سلب الدنيا عن أوليائه ، وحماها عن أصفيائه ، وأخرجها من قلوب أهل وداده لأنه لم يرضها لهم ... ، والمحب من يكون محبا للموت ، غير فار منه ليلقاه (٢) ....
__________________
(١) ذكر الحديث ـ الأستاذ عمرو خالد ـ فى حديثه عن فضل العفو.
(٢) الرضا عن الله ـ للحافظ بن أبى الدنيا ـ تحقيق مجدى السيد إبراهيم.