كدليل ملاحى ، وعلى المجالات المغناطيسية للأرض ، وبذلك يشعر الطائر بالوقت ، وتغيرات الفصول ، وهى تميز بين الأشياء من خلال الارتباط بالجماعة ... ، والتجربة ... ، والتعود ... ، والاتصال الصوتى اللفظى والسمعى والبصرى والإشارى واللونى ... ، والتعاون ... ، والمنافسة وإلهامات الفطرة ... ، حيث سخر سبحانه وتعالى جميع المخلوقات ، وهداها إلى سبل معاشها وجعل جميع الكائنات الحية والجمادات ، وجميع ما فى الكون يسبحه ، ويمجده ... ، فسبحان القادر البديع ... ، عليك أخى المسلم أن تحب النعمة لغيرك لتأتى إليك ... ، وأعلم أن من أعان ظالما على ظلمه سلطه الله عليه ... ، وأعلم أن الله يؤيد سبحانه بنصره من ينصره ، فلقد أيد الله نبيه بمعجزة العنكبوت ... ، وبيض الحمامة على الغار ... ، وحين دعا صلىاللهعليهوسلم على ابن أبى لهب فأكله أسد رغم وجوده وسط أصحاب القافلة ... ، وغير ذلك الكثير من العبر والمعجزات ... ، ولا بدّ أن لا نحكم على الناس بالظاهر ولكن بالقول والعمل.
إن الله يدافع عن أوليائه ولنا مثل فى رجل كذب على رسول الله وارتد فلفظته الأرض ولم تقبله ... ، وهناك أصحاب الغار حين دعا كل منهم بدعاء وتذكر أفعال الخير التى فعلها فانفرجت الصخرة عنهم ... ، ولقد برأ الله تعالى جريج العابد بطفل نطق فى المهد ... ، وحين كان النبى صلىاللهعليهوسلم وجماعة من الصحابة فى منطقة بالصحراء فدعى بشاة وسمى الله ومسح على ضرعها فباعدت ما بين رجليها وامتلأ ضرعها باللبن ، ودعا بوعاء كبير فملأه وشربوا جميعا وترك عند أم معبد لبنا كثيرا وحين عاد زوجها تعجب أنها شاة عزباء لم ينز عليها الفحل فقالت له زوجته لقد مر بنا رجل ووصفت له النبى صلىاللهعليهوسلم ... ، فعلينا بالعودة إلى الله فيوم القيامة يهرول من يحتاج حسنة واحدة فى ميزانه وإلا دخل النار ... ، لذلك فلا تقصر فى التسبيح وذكر الله ... ، ومجالس العلم ، وبر الوالدين وفعل الخيرات ... ، فإن العذاب يوم القيامة شديد ... ، أقل أهل النار عذابا رجل يوضع فى أخمص قدميه جمرتان من النار يغلى منها دماغه ... ، وآخر أهل الجنة دخولا رجل له مثل الدنيا وعشرة أمثالها فى الجنة