والغيريّة غير الذاتيّة : أن يكون الشيئان لا يجتمعان لأسباب اخر غير ذاتيهما ، كافتراق الحلاوة والسواد في السكّر والفحم ، وتسمّى «خلافا». ويسمّى أيضا الغير بحسب التشخّص والعدد : «آخر» (١).
والتقابل ينقسم إلى أربعة أقسام ، وهي : تقابل التناقض ، وتقابل العدم والملكة ، وتقابل التضايف ، وتقابل التضادّ. والأصوب في ضبط الأقسام أن يقال : «إنّ المتقابلين إمّا أن يكون أحدهما عدما للآخر أو لا. وعلى الأوّل إمّا أن يكون هناك موضوع قابل كالبصر والعمى فهو تقابل العدم والملكة أو لا يكون كالإيجاب والسلب وهو تقابل التناقض. وعلى الثاني ـ وهو كونهما وجوديّين ـ فإمّا أن لا يعقل أحدهما إلّا مع الآخر وبالقياس إليه كالعلوّ والسفل وهو تقابل التضايف أو لا وهو تقابل التضادّ» (٢).
__________________
(١) قال الحكيم السبزواريّ في تعليقته على الأسفار ٢ : ١٠١ : «الغير في التشخّص يسمّى بالآخر بحسب اصطلاح مّا ، وبالمثل بحسب اصطلاح آخر».
(٢) هذا وجه ضبط ذكره التفتازانيّ في شرح المقاصد ١ : ١٤٦ ، والقوشجيّ في شرح التجريد : ١٠٤ ـ ١٠٥ ، واللاهيجيّ في شوارق الإلهام : ١٩٢ ـ ١٩٣ ، وصدر المتألّهين في الأسفار ٢ : ١٠٣. وذكر له وجوه اخر ، فراجع المباحث المشرقيّة ١ : ١٠٢ ـ ١٠٣ ، وكشف المراد : ١٠٧ ، وشرح المواقف : ١٦٤.