ووجهه : أنه تم الكلام على ما قبله ، ثم استأنف ، وهذا يقرب على قراءة من جعل الشهداء اسما» (١).
١٨ ـ قوله : (إِنَّ الَّذِينَ).
يقرأ بفتح الهمزة ـ وهو بدل من «أنّه» الأولى ، أو من قوله «لا إله إلّا هو» (٢).
١٩ ـ قوله : (حَبِطَتْ)
يقرأ ـ بفتح الباء ـ وهى لغة ، مثل «بطل» (٣).
٢٠ ـ قوله : (لِيَحْكُمَ)
يقرأ على ترك تسمية الفاعل (٤).
٢١ ـ قوله : (مالِكَ الْمُلْكِ)
يقرأ ـ بضم اللام ـ إتباعها الميم ، «كالربع ، والربع».
٢٢ ـ قوله : (الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ)
يقرأ ـ بالتشديد ـ وأصله «ميوت» : أبدلت الواو ياء ، وأدغمت : فمن شدد أخرجه على الأصل ، ومن خفف حذف الثانية لحصول الثقل بها (٥).
__________________
(١) قال جار الله : «.. وقرئ : «أنّه» ـ بالفتح» ١ / ٣٤٤ الكشاف ، وقال أبو البقاء : ... «فى موضع نصب ، أو جر ...» ١ / ٢٤٧ التبيان.
(٢) الجمهور : على كسر الهمزة على الاستئناف ، ويقرأ ـ بالفتح ـ على أن الجملة مصدر ، وموضعه جر ، بدلا من «أنه لا إله إلا هو» أى : شهد الله بوحدانيته بأن الدين ، وهو بدل من القسط» ١ / ٤٨ التبيان.
(٣) قال أبو حيان : «... وقرأ ابن عباس ، وأبو السمال : «حبطت ـ بفتح الباء وهو لغة» ٢ / ٤١٤.
(٤) «وقرئ : «ليحكم» مبنيا للمفعول ...» ٢ / ٤١٦ النهر.
(٥) قال أبو حيان : «.. وشدّد حفص ، ونافع وحمزة ، والكسائى «الميّت» فى هذه الآية ، وفى الأنعام الآية ٩٥ ، والأعراف ٥٧ ، ويونس ٣١ ، والروم ١٩ ، وفاطر ٩ ، زاد نافع تشديد الياء فى «أو من كان ميتا ؛ فأحييناه» فى الأنعام ... وقرأ الباقون بتخفيف ذلك ، ولا فرق بين التشديد ، والتخفيف فى الاستعمال ، كما تقول : لين ، وأين ، وهين ..» ٢ / ٤٢١ البحر المحيط.