ربّهم» على الغيبة.
٦ ـ قوله : (حَلَلْتُمْ) :
يقرأ «أحللتم» ، كما يقال : «أحلّ من إحرامه» وهى لغة (١) ، فكأنهم بانتهاء الإحرام قد أحلوا لأنفسهم ما كان محظورا (٢).
٧ ـ قوله : (فَاصْطادُوا) :
يقرأ ـ بكسر الفاء ـ توهم أنه يماثل بها همزة الوصل المحذوفة.
وقيل : الصاد ساكنة ، فكسر الفاء ؛ لالتقاء الساكنين ، كما كسرت همزة الوصل.
وقيل : الإمالة جائزة فى هذا الفصل ، تكسر ، لتوهم الإمالة (٣).
٨ ـ قوله : (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ) :
يقرأ ـ بضم الياء ـ وهى لغة : «جرمت الشىء ، وأجرمته».
وقيل «أجرمته» : حملته على الجرم ، وسكّن قوم النون ؛ لأنها للتوكيد ، والتشديد ، والتخفيف فيها سائغان» (٤).
٩ ـ قوله : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ) :
يقرأ «حرّم عليكم» ـ بغير تاء ، وترك التسمية.
وإنما ساغ ذلك ؛ للفصل بين الفعل ، والفاعل ، ولأن «الميتة» تأنيثها غير
__________________
(١) فى المختار : «... وحلّ المحرم يحل ـ بالكسر ـ حلالا ، وأحلّ بمعنى ...».
(٢) فى (أ) : «محذورا).
(٣) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة أبى واقد ، ... «فاصطادوا» ـ بكسر الفاء ، ... وذكر أن هذه القراءة ظاهرة الإشكال ، وذلك : أنه لا داعى إلى إمالة فتحة هذه الفاء ، كما أميلت فتحة الراء الأولى من «الضرر» لكسرة الثانية ...» ١ / ٢٠٥ ، ٢٠٦ المحتسب. وانظر ٣ / ٤٢١ البحر المحيط.
(٤) قال أبو البقاء : «الجمهور : على فتح الياء ، وقرئ بضمها ، وهى لغتان ، يقال : «جرم ، وأجرم» وقيل : جرم متعد إلى مفعول واحد ، وأجرم متعد إلى اثنين ، والهمزة للنقل ، فأما فاعل هذا الفعل هو «شنآن» ومفعوله الأول الكاف ، والميم .. ١٢ / ٤١٦ التبيان.