ويقرأ «الأولان» تثنية «أول» أى : القولان الأولان ، والشاهدان الأوّلان.
ويقرأ «الأولين» على الجمع ، أى : المتقدمين (١).
٨٤ ـ قوله : (إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) :
ذكر الأهوازىّ : أن جماعة قراءوا «علّام» ـ بنصب الميم ـ وقال : هو على الحال.
وفيه نظر ، إلا أنه يحتمل أن يكون «أنت» الخبر ، ويكون معناه : إنك المعروف بذلك ، كما قال أبو النجم :
أنا أبو النجم ، وشعرى شعرى (٢).
ولا يكون «أنت» توكيدا فى المعنى ، وهو مثل قولهم :
وأنت ما أنت فى غبراء مظلمة (٣).
__________________
(١) قال أبو البقاء : «الأوليان» يقرأ بالألف على تثنية «أولى» :
وفى رفعه خمسة أوجه :
أحدها : هو خبر مبتدأ محذوف ، أى : هما الأوليان.
والثانى : هو مبتدأ ، وخبره «آخران» ...
والثالث : هو فاعل «استحقّ» ...
والرابع : هو يدل من الضمير فى «يقومان».
والخامس : أن يكون صفة «لآخران» ...
ويقرأ «الأوليين» جمع «أولى» وإعرابه كإعراب «الأولين».
ويقرأ «الأولان» تثنية الأول ، وإعرابه كإعراب «الأوليان». ١ / ٤٦٩ ، ٤٧٠ التبيان.
وانظر الكشاف ١ / ٦٨٩.
(٢) وبعده : ...
لله درّى ما أجنّ صدرى
ويقول أبو الفتح : «... هذا كله ، وغيره مما هو جاء مجراه محمول عندنا على معناه ، دون لفظه ، ألا ترى أن المعنى : وشعرى متناه فى الجودة على ما تعرفه ، وعلى ما بلغك ، ٣٢٢ / ٣٣٧ ، ٣٣٨ الخصائص ، والشاهد لكثير من النحاة ، وانظر ابن يعيش ١ / ٩٨ ، ٩ / ٨٣ والهمع ١ / ٦٠ ، ٢ / ٩٥ ، والدرر ١ / ٣٥ ، ٢ / ٧٦ ، وشرح الأشمونى ـ بتحقيقنا.
(٣) انظر ١ / ٩٨ شرح المفصل لابن يعيش.