١٢١ ـ قوله : (سَنَجْزِي) :
ـ بالنون ـ وهو ظاهر ، ويقرأ ـ بالياء ـ سيجزى الله ، ثم أعاد من الغيبة إلى الإخبار ـ عن النفس ، كما قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ) (فاطر : ٢٧).
١٢٢ ـ قوله : (يَأْتِيَ بَعْضُ) :
الجمهور : على الياء ، وقرئ ـ بالتاء ؛ لأن بعض الآيات آية ، فأنث على المعنى.
وقرئ : «آية ربك» ـ على التوحيد ـ وهى هاهنا جنس ، يراد بها أكثر من الواحد ، ولو لا ذلك لما صحت إضافة بعضه إليها (١).
١٢٣ ـ قوله : (لا يَنْفَعُ نَفْساً).
الجمهور : على الياء ؛ لأن الفاعل مذكر. (٢)
وقرئ ـ بالتاء : وفيه وجهان :
أحدهما : أنه أنث «إيمانها» لما أضافة إلى المؤنث.
والثانى : أن «الإيمان» عقيدة ، أى لا تنفع نفسا عقيدتها (٣).
__________________
الجمهور : على التشديد ، وقرئ بالتخفيف ، وهو فى معنى المشدد ، فيكون «بآيات الله» مفعولا. ويجوز أن يكون حالا ، أى : كذب ، ومعه آيات الله» ١ / ٥٥١ التبيان.
(١) قال أبو البقاء :
والجمهور : على الياء فى «ينفع».
وقرئ بالتاء ، وفيه وجهان :
أحدهما : أنه أنث الضمير على المعنى ؛ لأن الإيمان ، والعقيدة بمعنى «فهو مثل قولهم : جاءته كتابى فاحتقرها ، أى صحيفتى ، أو رسالتى.
والثانى : أنه حسن التأنيث ؛ لأجل الإضافة إلى المؤنث» ١ ، ٥٥٢ ، التبيان.
(٢) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة أبى العالية» لا تنفع نفسا إيمانها» بالتاء فيما يروى عنه ، قال ابن مجاهد : وهذا غلط.» ١ / ٢٣٦ المحتسب.
(٣) انظر ما ذهب إليه : أبو الفتح ١ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ ـ المحتسب.