وكذلك قول الآخر : (١)
إن الذى حانت بفلج دماؤهم |
|
هم القوم كل القوم يا أم خالد |
ويقرأ ـ بضم النون ، من غير «واو» ، تقديره : الذى هو أحسن ، فحذف العائد ونظيره : ما حكاه الخليل : «ما أنا بالذى قائل لك شيئا» الذى هو. وجاز الحذف لطول الكلام (٢).
١١٩ ـ قوله : (أَنْ تَقُولُوا)
ـ بالتاء ، والياء ـ وهو ظاهر ، وكذلك «أو يقولوا».
١٢٠ ـ قوله : (كَذَّبَ بِآياتِ).
ـ بالتشديد ـ وهو ظاهر ، و ـ بالتخفيف ـ أى : كذب بسبب جحد آيات الله ، وقيل : هو فى معنى المشدّد» (٣).
__________________
(١) الشاعر : أشهب بن رميلة.
وقد استشهد به صاحب الكتاب ١ / ٩٦.
والشاهد فيه :
«حذف النون من «الذين» استخفافا ، كما تقدم ...» ١ / ٩٦ تحصيل عين الذهب والبيت فى الكتاب :
وإن الذى حانت بفلج دماؤهم |
|
هم القوم كلّ القوم يا أم خالد |
وانظر البيت فى المحتسب ١ / ١٨٥.
(٢) يقول ابن مالك :
... |
|
فالحذف نزر ، وأبوا أن يختزل |
إن صلح الباقى لوصل مكمل |
|
والحذف عندهم كثير منجلى |
ويقول ابن عقيل :
«... جاء الذى هو ضارب زيدا ، فيجوز حذف «هو» فتقول «جاء الذى ضارب زيدا» ومنه قولهم : «ما أنا بالذى قائل لك سوءا»
التقدير : بالذى هو قائل لك سوءا ، فإن لم تطل الصلة فالحذف قليل ...» ١ / ١٦٥ شرح ابن عقيل للألفية.
(٣) قال أبو البقاء :