٤٧ ـ قوله : (جَوابَ قَوْمِهِ) :
ـ بالنّصب ـ على أنه خبر مقدم ، و ـ بالرفع ـ على أنه اسم «كان» والخبر «إلا أن قالوا» (١).
٤٨ ـ قوله : (مِنَ الْغابِرِينَ) :
يقرأ ـ من الغبر» ـ بضمتين ، من غير ياء ، ولا نون ـ وهو جمع «غابر» مثل : «بازل ، وبزل».
٤٩ ـ قوله : (فَكَيْفَ آسى) :
الجمهور ـ على المدّ ، مثل «أتى».
ويقرأ «إيسا» ـ بكسر الهمزة ، وياء بعدها :
فمنهم من يميل السين ، ومنهم من لا يميلها.
والأشبه : أن يكون أمال الألف ، وقرّبت الهمزة من الكسر ، فسمّوه كسرا ، وعادة الأهوازى هذا : أنه يسمى الإمالة كسرة».
ويقرأ «أسى ـ بهمزة من غير مدّ ، مثل «أتى» وماضيه «أسى».
٥٠ ـ قوله : «ألّا أقول» :
الجمهور ـ بنصب اللام ـ على أنّ «أن» «الخفيفة ، لا المخففة.
ويقرأ ـ بالرفع ـ على أنها المخففة ، أى : على أنه لا أقول ، لقوله تعالى : (أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ) [طه : ٨٩] والموضع يحتمل ذلك ؛ لأن قوله : «حقيق علىّ» من باب اليقين ، فيناسب التوكيد (٢)
__________________
(١) قال أبو البقاء : «يقرأ ـ بالنصب ، والرفع ـ» ١ / ٥٨١ التبيان.
(٢) قال أبو البقاء :
«قوله تعالى : «حقيق» هو مبتدأ ، وخبره «ألا أقول» ـ على قراءة من شدد الياء فى «علىّ» و «علىّ» متعلق «بحقيق».
والجيد أن يكون : «ألا فاعل حقيق» لأنه ناب عن «يحق علىّ».
ويقرأ «على ألا» والمعنى : واجب بألا أقول.
وحقيق هاهنا على الصحيح صفة لرسول ، أو خبر كان ، كما تقول : أنا حقيق بكذا ، أى : أحق.
وقيل المعنى على قراءة من شدد الياء : أن يكون «حقيق» صفة «لرسول» وما بعدها مبتدأ ، وخبر ، أى على قول الحق ١٢٠ / ٥٨٥ ، ٥٨٦ التبيان.